من الواضح أن علاقات روسيا مع عمالقة العالم الرقمي ليست على ما يرام و يبدو أنها تتوجه نحو القطيعة النهائية خصوصا مع رغبة السلطات في موسكو في السيطرة على الإنترنيت داخل البلاد، و هو ما لا توافق عليه هذه الشركات مما أدى إلى انسحابها من روسيا.
و يبدو أن رغبة الروس في السيطرة على شبكة الإنترنيت في البلاد جعلتهم يسنون قوانين جديدة تطالب بضرورة عدم تخزين معطيات و معلومات المستخدمين الروس خارج روسيا، و فيما يرى البعض أن هذه الخطوة هي من صميم ممارسة السيادة الروسية على أراضي البلد فإن معارضين يشيرون أن السبب الحقيقي في هذا الإجراء هو ممارسة مزيد من الرقابة على الإنترنيت و خرق مبدأ الحياة الشخصية للمستخدمين.
و حسب المصادر الصحفية فإن هذه " المضايقات " دفعت عدد من الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا للانسحاب من روسيا، و من بين هذه الشركات نجد جوجل التي قررت إغلاق مكتبها للبحث و التطوير في العاصمة موسكو و سحب موظفيها و مهندسيها في روسيا، و هو نفس حال منافستها مايكروسوفت التي سحبت موظفيها كذلك من روسيا حيث كانوا يعملون في فريق تطوير برنامج " سكايب " و تم توطينهم في براغ التشيكية.
بالإضافة إلى جوجل و مايكروسوفت هناك كذلك شركة " Adobe " المطورة للبرنامج الشهير فوتوشوب و التي قررت إلغاء جميع مشاريعها في روسيا، و تبقى المخاوف من أن تلحق بهذه الشركات شركات أخرى كـفايسبوك، تويتر و آبل و غيرهم.
ليست هناك تعليقات: